متلازمة القولون العصبي(IBS) ..الأسباب والأعراض وكيفية الوقاية منه و٥ طرق للعلاج

 ما هي متلازمة القولون العصبي؟

متلازمة القولون العصبي (IBS) هي اضطراب هضمي شائع يصيب ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم ويتميز بمجموعة من الأعراض التي يمكن أن تشمل آلام البطن والانتفاخ والإمساك والإسهال والغازات في حين أن السبب الدقيق ل IBS غير معروف، إلا أنه يعتقد أنه مرتبط بمجموعة من العوامل مثل الوراثة والإجهاد والنظام الغذائي ومع العلاج والإدارة المناسبين من الممكن تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة.

متلازمة القولون العصبي (IBS)

فمن المهم ملاحظة أن القولون العصبي هو حالة مزمنة لا يمكن علاجها ولكن يمكن إدارتها لذلك يجب العمل عن كثب مع مقدم الرعاية الصحية لوضع خطة علاج تناسبك.

أسباب الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

يعد السبب الدقيق ل IBS غير معروف، إلا أنه يعتقد أنه مرتبط بمجموعة من العوامل مثل:

• تقلصات العضلات غير الطبيعية في الأمعاء: قد تنقبض عضلات الأمعاء بقوة أكبر أو بشكل متكرر أكثر من المعتاد مما قد يسبب ألما في البطن.
• التهاب في الأمعاء: يمكن أن يسبب وجود الالتهاب في الأمعاء عدم الراحة والألم وكذلك التغيرات في حركة الأمعاء.
• الحساسيات الغذائية أو الحساسية: قد يكون لدى بعض الأشخاص المصابين ب IBS رد فعل سلبي على بعض الأطعمة مثل: الغلوتين أو منتجات الألبان.
• التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤثر التقلبات في الهرمونات على عضلات الأمعاء وتسبب أعراض القولون العصبي.
• الإجهاد: قد يتسبب الإجهاد في حدوث تغيرات في وظيفة الأمعاء ويزيد من احتمالية ظهور أعراض القولون العصبي.
• فرط نمو البكتيريا المعوية الدقيقة(SIBO): قد يتسبب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة في وجود أعراض القولون العصبي.
• التهابات الجهاز الهضمي: قد تتسبب التهابات الجهاز الهضمي في حدوث تغيرات في وظيفة الأمعاء مما يؤدي إلى أعراض القولون العصبي.
• علم الوراثة: هناك بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي بسبب عوامل وراثية.

أعراض متلازمة القولون العصبي 

أعراض متلازمة القولون العصبي

تشمل أعراض متلازمة القولون العصبي الكثير من الأعراض منها:

• وجود ألم في البطن أو تشنج.
• الغازات والانتفاخ.
• الإمساك أو الإسهال(أو بالتناوب بين الاثنين).
• مخاط في البراز.
• الشعور بالإجهاد.
• غثيان.
• فقدان الشهية.
• صعوبة في النوم.
• القلق أو الاكتئاب.
• الصداع أو الصداع النصفي.

تشخيص متلازمة القولون العصبي

عادة ما يتم تشخيص القولون العصبي بناء على أعراض المريض وتاريخه الطبي والفحص البدني ولا توجد اختبارات محددة أو نتائج معملية يمكن أن تؤكد تشخيص القولون العصبي، لذلك يعتبر تشخيصا للاستبعاد مما يعني أنه يجب استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض أولا.

عند تشخيص القولون العصبي يقوم مقدم الرعاية الصحية بإجراء فحص بدني بما في ذلك فحص المستقيم للتحقق من وجود أي تشوهات في البطن أو المستقيم.

 وقد يتطلب أيضا اختبارات الدم أو اختبارات البراز أو اختبارات التصوير مثل الأشعة المقطعية أو تنظير القولون لاستبعاد الحالات الأخرى مثل مرض التهاب الأمعاء أو سرطان القولون.

تشخيص متلازمة القولون العصبي 

 وتعد المعايير الأكثر استخداما لتشخيص القولون العصبي هي معايير روما IV والتي تتطلب أن يعاني المريض من ألم متكرر في البطن أو عدم الراحة يوما واحدا على الأقل في الأسبوع خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأن يرتبط الألم باثنين أو أكثر مما يلي:

• تحسن مع التغوط
• بداية مرتبطة بتغيير في وتيرة البراز
• بداية مرتبطة بتغيير في شكل (مظهر) البراز.

إذا تم استبعاد جميع الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض واستوفى المريض معايير القولون العصبي فقد يقوم مقدم الرعاية الصحية بتشخيص المريض بمتلازمة القولون العصبي والتوصية بخيارات العلاج مثل تغيير نمط الحياة والتغييرات الغذائية والأدوية.

الوقايه من متلازمة  القولون العصبي

يجب على مريض متلازمة القولون العصبي الحفاظ على نظام غذائي صحي وهذا يشمل 

•  تناول نظام غذائي غني بالألياف ومنخفض في الأطعمة المصنعة يمكن أن يساعد في منع متلازمة القولون العصبي وهذا يشمل: زيادة تناولك للفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون.
• البقاء رطبا: شرب الكثير من الماء على مدار اليوم يمكن أن يساعد في منع الإمساك والإسهال وهما من الأعراض الشائعة لمتلازمة القولون العصبي.
• إدارة الإجهاد: يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي لذلك من المهم إيجاد طرق لإدارة الإجهاد مثل ممارسة الرياضة أو التأمل أو العلاج.
• تجنب المحفزات: قد يكون لدى بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي محفزات محددة مثل بعض الأطعمة أو المشروبات التي تتسبب في تفاقم أعراضهم لذلك يمكن أن يساعد تحديد هذه المحفزات وتجنبها في منع الأعراض.
• الحصول على قسط كاف من النوم: تؤدي قلة النوم أيضا إلى ظهور أعراض متلازمة القولون العصبي لذلك من المهم التأكد من حصولك على قسط كاف من النوم كل ليلة.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: قد يساعد النشاط البدني المنتظم في الحفاظ على انتظام الجهاز الهضمي ومنع الإمساك.
• تجنب الكافيين والكحول: تؤدي هذه المواد إلى تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي لذلك فمن الأفضل تجنبها.
• تناول البروبيوتيك: البروبيوتيك هي بكتيريا مفيدة تعيش في أمعائك ويمكن أن تساعد في تنظيم الجهاز الهضمي ونستطيع العثور عليها في الأطعمة المخمرة مثل الزبادي.
• استخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية: يمكن أن تساعد بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مضادات التشنج في تقليل أعراض متلازمة القولون العصبي.
• استشر الطبيب: إذا كنت تشك في إصابتك بمتلازمة القولون العصبي فاستشر الطبيب للحصول على التشخيص المناسب وخطة العلاج.

خطورة الإصابة بمتلازمة القولون العصبي

يمكن أن تختلف شدة متلازمة القولون العصبي (IBS) من شخص لآخر حيث تتراوح من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل بعض الأعراض الشائعة ل IBS آلام البطن والانتفاخ والغازات والإمساك والإسهال.

 في الحالات الخفيفة قد تكون هذه الأعراض قابلة للإدارة من خلال تغيير نمط الحياة والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية. ومع ذلك، في الحالات الشديدة قد تكون الأعراض منهكة وقد تتطلب علاجا أكثر قوة مثل الأدوية الموصوفة والعلاج. 

 وقد تتأثر شدة القولون العصبي أيضا بعوامل أخرى، مثل: الإجهاد والنظام الغذائي.

متلازمة القولون العصبي 

كيف يتم علاج متلازمة القولون العصبي؟ 

 يتضمن علاج القولون العصبي عادة مجموعة من التغييرات الغذائية والأدوية وتعديلات نمط الحياة.

• التغييرات الغذائية: تجنب بعض الأطعمة مثل الأطعمة الغنية بالدهون والكافيين والكحول والأطعمة المصنعة واستبداله بنظام غذائي غني بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة 
• الأدوية: تستخدم مضادات التشنج ومضادات الإسهال في تخفيف تقلصات البطن والإسهال ويمكن أيضا استخدام مضادات الاكتئاب مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)  للمساعدة في إدارة أعراض القولون العصبي.
• تعديلات نمط الحياة: قد يؤدي الإجهاد إلى تفاقم أعراض القولون العصبي لذلك من المهم إيجاد طرق لإدارة الإجهاد ، مثل ممارسة الرياضة أو اليوغا أو التأمل حيث تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أيضا في تنظيم حركات الأمعاء.
• البروبيوتيك: تساعد البروبيوتيك في الحفاظ على توازن صحي لبكتيريا الأمعاء ، والتي يمكن أن تخفف من أعراض القولون العصبي.
• العلاجات السلوكية: تساعد العلاجات النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج بالتنويم المغناطيسي في تخفيف أعراض القولون العصبي خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من غلبة الألم أو الأعراض النفسية الأخرى.

 وأخيرا من المهم ملاحظة أن خطط علاج القولون العصبي ستختلف باختلاف الفرد وشدة أعراضه لذلك من الأفضل دائما العمل مع أخصائي رعاية صحية لتطوير خطة علاج شخصية.